أظهرت أحدث تقارير مبيعات وكالة Circana لشهر يناير الماضي أن مبيعات PS5 Pro في شهره الثالث بالأسواق باتت أقل من مبيعات PS4 Pro خلال نفس الفترة الزمنية بعد إطلاقه. رغم أن PS5 Pro بدأ بداية قوية عند صدوره في نوفمبر، إلا أن سعره المرتفع الذي يصل إلى 700 دولار أمريكي يساهم في إبطاء وتيرة مبيعاته، مقارنة بسابقه الذي كان متاحًا بسعر أقل عند إطلاقه.
وفقًا لمحلل المبيعات Mat Piscatella من وكالة Circana، فإن هذا التراجع في الأداء يرجع بشكل أساسي إلى الفارق السعري بين الجهازين، حيث كان PS4 Pro عند إطلاقه خيارًا أكثر جاذبية للمستهلكين من حيث التكلفة. ورغم أن PS5 Pro يقدم تحسينات تقنية ملحوظة مقارنة بالإصدار الأساسي من الجهاز، إلا أن السوق يبدو أقل استجابة لهذا التحديث في ظل ارتفاع الأسعار العامة وصعوبة إقناع اللاعبين بترقية جديدة خلال فترة قصيرة من عمر الجيل الحالي.
يتميز PS5 Pro بمواصفات أقوى، تشمل أداءً محسنًا في تقنية تتبع الأشعة وجودة رسومات 4K محسّنة، بالإضافة إلى سرعة معالجة أعلى، لكنه لا يقدم قفزة نوعية ضخمة مقارنة بـ PS5 الأساسي، مما قد يدفع العديد من اللاعبين إلى التمسك بأجهزتهم الحالية بدلًا من دفع مبلغ إضافي للحصول على التجربة المحسنة. في المقابل، عند صدور PS4 Pro، كان الفارق في الأداء والرسومات أكثر وضوحًا، ما شجع اللاعبين على الترقية بشكل أسرع.
رغم ذلك، لا تزال سوني تراهن على قوة علامتها التجارية لجذب المزيد من المستخدمين إلى PS5 Pro، خاصة مع إطلاق عناوين جديدة تستغل قدراته التقنية بشكل أكبر. ومع استمرار المنافسة في سوق الأجهزة المنزلية، سيكون من المثير متابعة كيف ستتعامل سوني مع تحديات التسعير والمبيعات في الأشهر القادمة، وما إذا كانت ستقدم عروضًا أو تخفيضات لتحفيز الطلب على PS5 Pro بشكل أكبر.
تعليقات
إرسال تعليق